السلام عليكم
الموقف الاول وهو حوار الصحابى الجليل ربعى بن عامر مع رستم قائد الفرس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت
الحرب تدور بين المسلمين والفرس، فطلب رستم قائد الفرس أن يتشاور في الصلح
مع المسلمين؛ فأرسل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قائد المسلمين الصحابي
الجليل رِبْعِي بْنَ عامر -رضي الله عنه- ليعرض مطالب المسلمين، وعلى
الفور ذهب ربعي بن عامر، ودخل القصر ممتطيا جواده، سائرًا به فوق البساط
الفاخر الموضوع على الأرض، وحينما طلب جنود قائد الفرس من ربعي النزول
رفـــــــــــــض،,,, وقال في عـــــــــــزة: لم آتِكم من تلقاء نفسي،
وأنتم الذين دعوتموني، فإن رضيتم بذلك، وإلا رجعتُ. فقبل الفرس وقلوبهم
تكاد تتفجر من الغيظ.
وحينما دخل على قائدهم رستم، عرض عليه الدخول
في الإسلام، أو دفع الجزية، أو تكون الحرب بينهما، وقال له في عزة وكرامة:
أيها القائد، إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب
العباد، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سَعَة
الآخرة
الموقف الثانى بين الامام مالك والخليفة هارون الرشيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعث
الخليفة هارون الرشيد إلى الإمام مالك، فلما حضر قال له الخليفة: ينبغي
عليك أن تتردد علينا؛ حتى يسمع أبناؤنا (الأمين والمأمون) منك الموطأ (وهو
الكتاب الذي جمع فيه الإمام مالك أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم).
فقال
الإمام مالك: أعزَّ الله أمير
المؤمنين، إن هذا العلم من بيتكم، فإن
أعززتموه عز، وإن أذللتموه ذل، والعلم يؤتَى إليه، ولا يأتي إلى أحد.
فقال
له الخليفة: صدقتَ، ثم وجَّه حديثه إلى ولديه قائلا: اذهبا إلى
المسجد،
حتى تسمعا مع الناس. فقال الإمام مالك: بشرط أن يجلسا حيث ينتهي بهما
المجلس، ولا يتقدما على الناس، فقبل الخليفة ذلك..
اتمنى لكم الصحة والعافية